قال الشاعر السعودي عبد الحكيم العوفي إن قصيدته عن بطلة مسلسل "سنوات الضياع"، التي شبَّه لميس من خلالها بـ"الكعبة" التي
يطوف حولها الناس كانت لـ"غرض الفكاهة"، وإثارة لموضوع "لميس" من زاوية أخرى.
وقال العوفي إنه ليس من معجبي "لميس"، إنما حاول التكلم بلسان حال المتيَّمين بها، "أشعر أنني أتحمل جزءًا من الخطأ لأنني لم أوضِّح
في بداية الموضوع أنني لستُ من معجبي لميس".
يشار إلى أن القصيدة التي أثارت تلك الجدل تم نشرها ضمن مجموعة قصائد تحت مسمى "لميسيات"، وحملت تلك القصيدة عنوان "هل
يحلو الغزل بغير لميس رضي الله عنها"، وفيما يلي القصيدة التي أثارت جدلاً ضمن مجموعة "لميسيات"
إذا جاءت لميسٌ يا صديقي
تبعثرت الضمائر والقبور
وأمطرتِ السماء بلا انقطاعٍ
مبشرةً وغردتِ الطيورُ
لميسٌ كعبةٌ نأوي إليها
وحول نهودها دومًا ندورُ
ففي أحضانها بلدٌ أمينٌ
وفي ألحاظها سحرٌ ونورُ
وفي أنفاسها طيبٌ وعطرُ
وفي قصيدةٍ أخرى من نفس المجموعة استخدم الشاعر ألفاظًا قرآنية كقوله:
لميسٌ دوحةٌ خضراءُ باتتْ
كجنّاتٍ تسرُّ الناظرينا
وفي قصيدةٍ ساخرة أخرى يقول الشاعر عبد الحكيم العوفي:
تلاحقني لميسٌ في منامي .. ونقْضي الليلَ غرقى في الغرامِ
وأسْرقُ قُبْلةً منها وأمْضي .. فتضْحكُ وهْي قائلةٌ: حرامي
فشعّ النورُ ثم سمعتُ أمّي .. تقولُ تقولُ: هيّا للدّوامِ !!
لميسُ تهيمُ بيحيى أو بتيمٍ فما لك يا حكيمُ بها تهيمُ
كأني باللميسِ إذا رأتك تخافُ تقولُ ذا وحش ٌرجيمُ
فلا الوجهُ المليحُ ولا القوامُ ولا صوتٌ يهدهدها رخيمُ
وتفزع إن تراءتْ في المنامِ شواربُك العجيبة يا حكيمُ
تقول ليحيى بربك قم فحلّق ليبقى حبنا حبٌ حميمُ
وكانت قصيدة العوفي قد أثارت ضجةً لما اعتبره البعض "تجديفًا" وخروجًا على الآداب الإسلامية"، كما طالب أستاذ العقيدة بجامعة أم
القرى عبد الرحيم السلمي من خلال وكالة أنباء الشعر العربي بمحاكمة العوفي، قائلاً: إن القصائد المنشورة تأتي من باب الهجوم على
العلماء والدعاة وطلبة العلم، فيما طالب عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ محمد النجيمي بتعزيره.