فائدة الرقص
هل تشعرين بالارهاق وتصلب في الرقبة وتعانين من آلام الظهر بعد ساعات العمل الطويلة والجلوس أمام شاشات الكمبيوتر؟... لو كانت الاجابة بنعم وكنت إمرأة فإن قضاء أمسية تمارسين فيها الرقص الشرقي ربما تفي بالغرض وتكون العلاج الناجع لآلامك.
ويروج المتحمسون للرقص في جمهورية التشيك، حسب ميدل ايست اولاين، للرقص الشرقي كوسيلة ممتعة للعلاج الجسماني بل حتى للعلاج الذهني خاصة للمرأة التي يتطلب عملها الجلوس لفترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر. ويقولون إن التمايل والحركات التي تتميز بالرشاقة على نغمات الموسيقى الشرقية يمكن أن تساعد كثيرا في تليين المفاصل وتقوية العضلات التي عادة ما تتأثر بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر.
وترى د. فيرا هوليروفا الطبيبة التي تمارس الرقص الشرقي منذ ثلاث سنوات أن الرقص الشرقي بديل أكثر أنوثة من ممارسة التمارين الرياضية أو"الايروبيكس". وتقول هوليروفا لصحيفة "تانس" التشيكية المتخصصة في الرقص في موقعها على الانترنت إن الرقص الشرقي ملائم للمرأة التي لا تجد نفسها في ممارسة الرياضات التي تتطلب القفز والحركة العنيفة أحيانا لكنها تتوق في نفس الوقت إلى ممارسة شئ ما لتحافظ على صحتها ورشاقتها.
وتضيف أنها بعد أن تعلمت أساسيات الرقص الشرقي على يد أحد المتخصصين لم تعد تشعر بآلام الظهر وتلاشت متاعبها النفسية وأصبحت تشعر أنها أكثر انطلاقا عن ذي قبل. وتوضح هوليروفا إن ممارسة الرقص الشرقي في إطار مجموعة من الراقصات سيكون بالتأكيد أكثر فعالية. ويقول الخبراء إن اسلوب الرقص الشرقي يتضمن حركات للرأس تخفف كثيرا من الالام الناتجة عن تصلب الرقبة وآلام الذراعين والكتفين التي تحدث عادة نتيجة للجلوس لفترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر فضلا عن أن عضلات الظهر السفلى والعليا تكتسب المرونة من خلال حركات التمايل و الدوران.
ولا يتوجب على الهواة من الراقصات الشرقيات إجادة مهارة هز منطقة البطن كالراقصات المحترفات حتى يستفدن من التمارين. كما أن الراقصة الهاوية لا يتعين عليها ارتداء البدل المخصصة للرقص الشرقي كتلك التي ترتديها الراقصة المحترفة. وتعتقد هوليروفا أن الرقص الشرقي مفيد أيضا للمرأة من الناحية النفسية. وتعترف هوليروفا بأنها شعرت بالخجل عندما ارتدت بدلة الرقص الشرقي في اليوم الاول للتدريب على الرقص لكنها تقول إنه لم يكد يمر وقت طويل حتى أدركت قيمة بدلة الرقص بألوانها الجميلة الزاهية ودورها المحوري في الرقص الشرقي.
وتقول "إن الرقص الشرقي لم يغير ميولي تجاه الملابس فحسب بل أيضا تجاه الحياة". وتضيف "إذا لم تتقدم المرأة بسرعة في التدريب فإن ذلك أمر يثير الضحك. فأنا أعتقد أن المرأة التي لا يسهل إرباكها تكون معدة بشكل أفضل لمواجهة تحديات الحياة". وربما تكون من بين هذه التحديات آلام الظهر التي تعرفها معظم النساء العاملات في المكاتب في مختلف أرجاء العالم.